باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، ووجوب الكفارة الكبرى فيه وبيانها، وأنها تجب على الموسر والمعسر، وتثبت في ذمة المعسر حتى يستطيع

(14) باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، ووجوب الكفارة الكبرى فيه وبيانها، وأنها تجب على الموسر والمعسر، وتثبت في ذمة المعسر حتى يستطيع

81 – (1111) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير. كلهم عن ابن عيينة. قال يحيى: أخبرنا سفيان ابن عيينة عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة رضي الله نه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ . فقال: هلكت. يا رسول الله ! قال “وما أهلكك ؟” قال: وقعت على امرأتي في رمضان. قال:
“هل تجد ما تعتق رقبة ؟” قال: لا. قال: “فهل تستطيع أن تصوم شهريين متتابعين ؟” قال: لا. قال: “فهل تجد ماتطعم ستين مسكينا ؟” قال: لا. قال: ثم جلس. فأتي النبي ﷺ بعرق فيه تمر. فقال: “تصدق بهذا” قال: أفقر منا ؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا. فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه. ثم قال “اذهب فأطعمه أهلك”.
(1111) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن منصور، عن محمد بن مسلم الزهري، بهذا الإسناد. مثل رواية ابن عيينة. وقال: بعرق فيه تمر. وهو الزنبيل. ولم يذكر: فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه.
82 – (1111) حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح. قالا: أخبرنا الليث. ح وحدثنا قتيبة. حدثنا ليث عن ابن شهاب، عن حميد ابن عبدالرحمن بن عوف، عن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أن رجلا وقع بامرأته في رمضان. فاستفتى رسول الله ﷺ عن ذلك. فقال:
“هل تجد رقبة ؟” قال: لا. قال:”وهل تستطيع صيام شهرين ؟” قال: لا. قال: “فأطعم ستين مسكينا”.
83 – (1111) وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا إسحاق بن عيسى. أخبرنا مالك عن الزهري، بهذا الإسناد ؛ أن رجلا أفطر في رمضان. فأمره رسول الله ﷺ أن يكفر بعتق رقبة. ثم ذكر بمثل حديث ابن عيينة.
84 – (1111) حدثني محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا ابن جريج. حدثني ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن ؛ أن أبا هريرة حدثه ؛ أن النبي ﷺ أمر رجلا أفطر في رمضان، أن يعتق رقبة، أو يصوم شهرين، أو يطعم ستين مسكينا.
(1111) حدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق ز أخبرنا معمر عن الزهري، بهذا الإسناد، نحو حديث ابن عيينة .
85 – (1112) حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر. أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن محمد بن جعفر ابن الزبير، عن عباد بن عبدالله بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها قالت: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ . فقال: احترقت. قال رسول الله ﷺ “لم ؟” قال:
وطئت امرأتي في رمضان نهارا. قال ” تصدق. تصدق”. قال: ما عندي شيء. فأمره أن يجلس. فجاءه عرقان فيهما طعام. فأمره رسول الله ﷺ أن يتصدق به.
86 – (1112) وحدثنا محمد بن المثنى. أخبرنا عبدالوهاب الثقفي. قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخبرني عبدالرحمن بن القاسم ؛ أن محمد بن جعفر بن الزبير أخبره ؛ أن عباد بن عبدالله بن الزبير حدثه ؛ أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول:
أتى رجل إلى رسول الله ﷺ . فذكر الحديث. وليس في أول الحديث “تصدق. تصدق”. ولا  قوله: نهارا.
87 – (1112) حدثني أبو الطاهر. أخبرنا ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحارث ؛ أن عبدالرحمن بن القاسم حدثه ؛ أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه ؛ أن عباد بن عبدالله بن الزبير حدثه ؛ أنه سمع عائشة زوج النبي ﷺ تقول:
أتى رجل إلى رسول الله ﷺ في المسجد في رمضان. فقال: يا رسول الله ! احترقت. احترقت. فسأله رسول الله ﷺ “ما شأنه ؟” فقال: أصبت أهلي. قال”تصدق” فقال: والله ! يا نبي الله ! ما لي شيء. وما أقدر عليه. قال “اجلس” فجلس. فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حمارا، عليه طعام. فقال رسول الله ﷺ : “أين المحترق آنفا ؟” فقام الرجل. فقال رسول الله ﷺ “تصدق بهذا” فقال: يا رسول الله ! أغيرنا ؟ فوالله ! إنا لجياع. مالنا شيء. قال “فكلوه”.