(22) باب حكم العزل
125 – (1438) وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر. أخبرني ربيعة عن محمد ابن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز ؛ أنه قال:
دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري. فسأله أبو صرمة فقال: يا أبا سعيد ! هل سمعت رسول الله ﷺ يذكر العزل ؟ فقال: نعم. غزونا مع رسول الله ﷺ غزوة بلمصطلق. فسبينا كرائم العرب. فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء. فأردنا أن نستمتع ونعزل. فقلنا: نفعل ورسول الله ﷺ بين أظهرنا لا نسأله ! فسألنا رسول الله ﷺ فقال: “لا عليكم أن لاتفعلوا. ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة، إلا ستكون”.
126 – (1438) حدثني محمد بن الفرج مولي بني هاشم. حدثنا محمد بن الزبرقان. حدثنا موسى بن عقبة عن محمد بن يحيى بن حبان، بهذا الإسناد، في معنى حديث ربيعة. غير أنه قال:
“فإن الله كتب من هو خالق إلى يوم القيامة”.
127 – (1438) حدثني عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي. حدثنا جويرية عن مالك، عن الزهري، عن ابن محيريز، عن أبي سعيد الخدري ؛ أنه أخبره قال: أصبنا سبايا فكنا نعزل. ثم سألنا رسول الله ﷺ عن ذلك ؟ فقال لنا “وإنكم لتفعلون ؟ وإنكم لتفعلون ؟ وإنكم لتفعلون ؟ ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة”.
128 – (1438) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا بشر بن المفضل. حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين، عن معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري. قال: قلت له: سمعته من أبي سعيد ؟ قال: نعم. عن النبي ﷺ قال:
“لا عليكم أن لاتفعلوا. فإنما هو القدر”.
129 – (1438) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. ح وحدثنا يحيى بن حبيب. حدثنا خالد (يعني ابن الحارث]. ح وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي وبهز. قالوا جميعا: حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين، بهذا الإسناد، مثله. غير أن في حديثهم: عن النبي ﷺ قال في العزل:
“لا عليكم أن لا تفعلوا ذا كم. فإنما هو القدر”.
وفي رواية بهز قال شعبة: قلت له: سمعته من أبي سعيد ؟ قال: نعم.
130 – (1438) وحدثني أبو الربيع الزهراني وأبو كامل الجحدري (واللفظ لأبي كامل). قالا: حدثنا حماد (وهو ابن زيد). حدثنا أيوب عن محمد، عن عبدالرحمن بن بشر بن مسعود، رده إلى أبي سعيد الخدري. قال: سئل النبي ﷺ عن العزل ؟ فقال:
“لا عليكم أن تفعلوا ذا كم. فإنما هو القدر”.
قال محمد: وقوله “لا عليكم” أقرب إلى النهي.
131 – (1438) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا معاذ بن معاذ. حدثنا ابن عون عن محمد، عن عبدالرحمن بن بشر الأنصاري. قال فرد الحديث حتى رده إلى أبي سعيد الخدري. قال:
ذكر العزل عند النبي ﷺ فقال “وما ذاكم ؟” قالوا: الرجل تكون له المرأة ترضع فيصيب منها. ويكره أن تحمل منه. والرجل تكون له الأمة فيصيب منها. ويكره أن تحمل منه. قال: “فلا عليكم أن تفعلوا ذا كم. فإنما هو القدر”.
قال ابن عون: فحدثت به الحسن فقال: والله ! لكأن هذا زجر.
(1438) وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون. قال: حدثت محمدا عن إبراهيم بحديث عبدالرحمن بن بشر. (يعني حديث العزل) فقال: إياي حدثه عبدالرحمن بن بشر.
(1438) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبدالأعلى. حدثنا هشام عن محمد، عن معبد بن سيرين. قال: قلنا لأبي سعيد:
هل سمعت رسول الله ﷺ يذكر في العزل شيئا ؟ قال: نعم. وساق الحديث بمعنى حديث ابن عون. إلى قوله “القدر”.
132 – (1438) حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري وأحمد بن عبدة (قال ابن عبدة: أخبرنا. وقال عبيدالله: حدثنا سفيان بن عيينة) عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري. قال: ذكر العزل عند رسول الله ﷺ . فقال:
“ولم يفعل ذلك أحدكم ؟ (ولم يقل: فلا يفعل ذلك أحدكم) فإنه ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها”.
133 – (1438) حدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا عبدالله بن وهب. أخبرني معاوية (يعني ابن صالح) عن علي بن أبي طلحة عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري. سمعه يقول: سئل رسول الله ﷺ عن العزل ؟ فقال:
“ما من كل الماء يكون الولد. وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء”.
(1438) حدثني أحمد بن المنذر البصري. حدثنا زيد بن حباب. حدثنا معاوية. أخبرني علي بن أبي طلحة الهاشمي عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ . بمثله.
134 – (1439) حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس. حدثنا زهير. أخبرنا أبو الزبير عن جابر ؛ أن رجلا أتى رسول الله ﷺ فقال: إن لي جارية هي خادمنا وسانيتنا. وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل. فقال:
“اعزل عنها إن شئت. فإنه سيأتيها ما قدر لها” فلبث الرجل. ثم أتاه فقال: إن الجارية قد حبلت. فقال:”قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها”.
135 – (1439) حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي. حدثنا سفيان بن عيينة عن سعيد بن حسان، عن عروة بن عياض، عن جابر بن عبدالله، قال: سأل رجل النبي ﷺ فقال: إن عندي جارية لي. وأنا أعزل عنها. فقال رسول الله ﷺ :
“إن ذلك لن يمنع شيئا أراده الله” قال: فجاء الرجل فقال: يا رسول الله ! إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت. فقال رسول الله ﷺ : “أنا عبد الله ورسوله”.
(1439) وحدثنا حجاج بن الشاعر. حدثنا أبو أحمد الزبيري. حدثنا سعيد بن حسان، قاص أهل مكة. أخبرني عروة بن عياض بن عدي بن الخيار النوفلي عن جابر بن عبدالله. قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ . بمعنى حديث سفيان.
136 – (1440) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال أبو بكر: حدثنا سفيان) عن عمرو، عن عطاء، عن جابر. قال: كنا نعزل والقرآن ينزل. زاد إسحاق: قال سفيان: لو كان شيئا ينهى عنه، لنهانا عنه القرآن.
137 – (1440) وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحسن بن أعين. حدثنا معقل عن عطاء. قال: سمعت جابرا يقول: لقد كنا نعزل على عهد رسول الله ﷺ .
138 – (1440) وحدثني أبو غسان المسمعي. حدثنا معاذ (يعني ابن هشام). حدثني أبي عن أبي الزبير، عن جابر. قال: كنا نعزل على عهد رسول الله ﷺ . فبلغ ذلك نبي الله ﷺ . فلم ينهنا.