14 – باب فناء الدنيا، وبيان الحشر يوم القيامة
55 – (2858) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن إدريس. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي ومحمد بن بشر. ح وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا موسى بن أعين. ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا أبو أسامة. كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد. ح وحدثني محمد بن حاتم (واللفظ له). حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا إسماعيل. حدثنا قيس. قال: سمعت مستوردا، أخا بني فهر، يقول:
قال رسول الله ﷺ “والله! ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه – وأشار يحيى بالسبابة – في اليم. فلينظر بم يرجع؟”
وفي حديثهم جميعا، غير يحيى: سمعت رسول الله ﷺ يقول ذلك.
وفي حديث أبي أسامة: عن المستورد بن شداد، أخي بني فهر.
وفي حديثه أيضا: قال وأشار إسماعيل بالإبهام.
56 – (2859) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا يحيى بن سعيد عن حاتم بن أبي صغيرة. حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد، عن عائشة. قالت:
سمعت رسول الله ﷺ يقول “يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا” قلت: يا رسول الله! النساء والرجال جميعا، ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال ﷺ “يا عائشة! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض”.
56-م – (2859) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير. قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر عن حاتم بن أبي صغيرة، بهذا الإسناد، ولم يذكر في حديثه “غرلا”.
57 – (2860) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا) سفيان بن عيينة عن عمرو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
سمع النبي ﷺ يخطب وهو يقول “إنكم ملاقو الله مشاة حفاة عراة غرلا” ولم يذكر زهير في حديثه: يخطب.
58 – (2860) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع. ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. كلاهما عن شعبة. ح وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى). قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
قام فينا رسول الله ﷺ خطيبا بموعظة. فقال “يا أيها الناس! إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا. {كما بدأنا أول خلق نعيده، وعدا علينا، إنا كنا فاعلين} [21 /الأنبياء /104] ألا وإن أول الخلائق يكسى، يوم القيامة، إبراهيم (عليه السلام). ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال. فأقول: يا رب! أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول، كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم، وأنت على كل شيء شهيدا* إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [5 /المائدة /117 و-118] قال فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم”.
وفي حديث وكيع ومعاذ “فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك”.
59 – (2861) حدثني زهير بن حرب. حدثنا أحمد بن إسحاق. ح وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز. قالا جميعا: حدثنا وهيب. حدثنا عبدالله بن طاوس عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن النبي ﷺ . قال “يحشر الناس ثلاث طرائق راغبين راهبين. واثنان على بعير. وثلاثة على بعير. وأربعة على بعير. وعشرة على بعير. وتحشر بقيتهم النار. تبيت معهم حيث باتوا. وتقيل معهم حيث قالوا: وتصبح معهم حيث أصبحوا. وتمسي معهم حيث أمسوا”.