(36) باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر
203 – (627) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. قال:
سمعت قتادة يحدث عن أبي حسان، عن عبيدة، عن علي؛ قال: قال رسول الله ﷺ ، يوم الأحزاب “شغلونا عن صلاة الوسطى حتى آبت الشمس. ملأ الله قبورهم نارا. أو بيوتهم أو بطونهم” (شك شعبة في البيوت والبطون).
(627) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد، عن قتادة، بهذا الإسناد. وقال:
بيوتهم وقبورهم (ولم يشك).
204 – (627) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قالا: حدثنا وكيع عن شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي. ح وحدثناه عبيدالله بن معاذ (واللفظ له) قال: حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن الحكم، عن يحيى، سمع عليا يقول:
قال رسول الله ﷺ ، يوم الأحزاب، وهو قاعد على فرضة من فرض الخندق “شغلونا عن الصلاة الوسطى. حتى غربت الشمس. ملأ الله قبورهم وبيوتهم (أو قال قبورهم وبطونهم) نارا”.
205 – (627) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب. قالوا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم ابن صبيح، عن شتير بن شكل، عن علي؛ قال:
قال رسول الله ﷺ ، يوم الأحزاب “شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر. ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا”. ثم صلاها بين العشاءين، بين المغرب والعشاء.
206 – (628) وحدثنا عون بن سلام الكوفي. أخبرنا محمد بن طلحة اليامي عن زبيد، عن مرة، عن عبدالله؛ قال:
حبس المشركون رسول الله ﷺ عن صلاة العصر. حتى احمرت الشمس أو اصفرت. فقال رسول الله ﷺ “شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر. ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارا” أو قال “حشا الله أجوافهم وقبورهم نارا”.
207 – (629) وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي. قال: قرأت على مالك عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة؛ أنه قال:
أمرتني عائشة أن أكتب لها مصفحا. وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [2/البقرة/ الآية 238]. فلما بلغتها آذنتها. فأملت علي: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر. وقوموا لله قانتين. قالت عائشة: سمعتها من رسول الله ﷺ .
208 – (630) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. أخبرنا يحيى بن آدم. حدثنا الفضيل بن مرزوق عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب؛ قال:
نزلت هذه الآية: {حافظوا على الصلوات وصلاة العصر}. فقرأناها ما شاء الله. ثم نسخها الله. فنزلت: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}. فقال رجل كان جالسا عند شقيق له: هي إذن صلاة العصر. فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت. وكيف نسخها الله. والله أعلم.
قال مسلم: ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب. قال: قرأناها مع النبي ﷺ زمانا. بمثل حديث فضيل بن مرزوق.
209 – (631) وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى عن معاذ بن هشام قال أبو غسان: حدثنا معاذ بن هشام. حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير. قال: حدثنا أبو سلمة بن عبدالرحمن عن جابر بن عبدالله؛ أن عمر بن الخطاب، يوم الخندق، جعل يسب كفار قريش. وقال:
يا رسول الله! والله! ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس. فقال رسول الله ﷺ “فوالله! إن صليتها” فنزلنا إلى بطحان. فتوضأ رسول الله ﷺ . وتوضأنا. فصلى رسول الله ﷺ العصر بعد ما غربت الشمس. ثم صلى بعدها المغرب.
(631) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال أبو بكر: حدثنا. وقال إسحاق: أخبرنا وكيع) عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، في هذا الإسناد، بمثله.