باب الرخصة في اللعب، الذي لامعصية فيه، في أيام العيد.

(4) باب الرخصة في اللعب، الذي لامعصية فيه، في أيام العيد.

16 – (892) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ؛ قالت:
دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار. تغنيان بما تقاولت به الأنصار، يوم بعاث. قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله ﷺ ؟ وذلك في يوم عيد. فقال رسول الله ﷺ : “يا أبا بكر ! إن لكل قوم عيدا. وهذا عيدنا”.
(892) وحدثناه يحيى بن يحيى وأبو كريب. جميعا عن أبي معاوية عن هشام، بهذا الإسناد. وفيه: جاريتان تلعبان بدف.
17 – (892) حدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو ؛ أن ابن شهاب حدثه عن عروة، عن عائشة ؛
أن أبا بكر دخل عليها. وعندها جاريتان من أيام منى. تغنيان وتضربان. ورسول الله ﷺ مسجى بثوبه. فانتهرهما أبو بكر. فكشف رسول الله ﷺ عنه. وقال: “دعهما يا أبا بكر ! فإنها أيام عيد”. وقالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون. وأنا جارية. فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن.
18 –  (892) وحدثني أبو الطاهر. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير. قال: قالت عائشة:
والله ! لقد رأيت رسول الله ﷺ يقوم على باب حجرتي. والحبشة يلعبون بحرابهم. في مسجد رسول الله ﷺ . يسترني بردائه. لكى أنظر إلى لعبهم. ثم يقوم من أجلى. حتى أكون أنا التي أنصرف. فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، حريصة على اللهو.
19 – (892) حدثني هارون بن سعيد الأيلي ويونس بن عبدالأعلى (واللفظ لهارون) قالا: حدثنا ابن وهب. أخبرنا عمرو ؛ أن محمد بن عبدالرحمن حدثه عن عروة، عن عائشة. قالت:
دخل رسول الله ﷺ وعندى جاريتان تغنيان بغناء بعاث. فاضطجع على الفراش. وحول وجهه. فدخل أبو بكر فانتهرني. وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله ﷺ ؟ فأقبل عليه رسول الله ﷺ . فقال: “دعهما” فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب. فإما سألت رسول الله ﷺ . وإما قال “تشتهين تنظرين ؟” فقلت: نعم. فأقامني وراءه. خدى على خده. وهو يقول: “دونكم يا بني أرفدة” حتى إذا مللت قال: “حسبك ؟” قلت: نعم. قال: “فاذهبي”.
20 – (892) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا جرير عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. قالت:
جاء حبش يزفنون في يوم عيد في المسجد. فدعاني النبي ﷺ . فوضعت رأسي. على منكبه. فجعلت أنظر إلى لعبهم. حتى كنت أنا التي أنصرف عن النظر إليهم.
(892) وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا محمد بن بشر. كلاهما عن هشام، بهذا الإسناد. ولم يذكرا: في المسجد.
(892) وحدثني إبراهيم بن دينار وعقبة بن مكرم العمي وعبد بن حميد. كلهم عن أبي عاصم (واللفظ لعقبة) قال: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج. قال: أخبرني عطاء. أخبرني عبيد بن عمير. أخبرتني عائشة ؛  أنها قالت،
للعابين: وددت أن أراهم. قالت: فقام رسول الله ﷺ . وقمت على الباب أنظر بين أذنيه وعاتقه. وهم يلعبون في المسجد.
قال عطاء: فرس أو حبش. قال: وقال لي ابن عتق: بل حبش.
22 – (893) وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع: حدثنا عبدالرزاق). أخبرنا معمر عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة. قال:
بينما الحبشة يلعبون عند رسول الله ﷺ بحرابهم. إذ دخل عمر بن الخطاب. فأهوى إلى الحصباء يحصبهم بها. فقال له رسول الله ﷺ : “دعهم. يا عمر!”.