(16) باب استحباب نكاح البكر
55 – (715) حدثنا عبيدالله بن معاذ. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن محارب، عن جابر بن عبدالله. قال:
تزوجت امرأة. فقال لي رسول الله ﷺ “هل تزوجت ؟” قلت: نعم. قال ” أبكرا أم ثيبا ؟” قلت: ثيبا. قال “فأين أنت من العذارى ولعابها ؟”. قال شعبة: فذكرته لعمرو بن دينار. فقال: قد سمعته من جابر. وإنما قال “فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟”.
56 – (715) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو الربيع الزهراني. قال يحيى: أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبدالله ؛ أن عبدالله هلك وترك تسع بنات (أو قال: سبع) فتزوجت امرأة ثيبا. فقال لي رسول الله ﷺ “يا جابر تزوجت ؟” قال قلت: نعم. قال “فبكر أم ثيب ؟” قال قلت: بل ثيب. يا رسول الله قال “فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك” (أو قال: تضاحكها وتضاحكك) قال قلت له، إن عبدالله هلك وترك تسع بنات (أو سبع) وإني كرهت أن آتيهن أو أجيئهن بمثلهن. فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن. قال “فبارك الله لك” أو قال لي خيرا. وفي رواية أبي الربيع ” تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحك”.
(715) وحدثناه قتيبة بن سعيد. حدثنا سفيان عن عمرو، عن جابر بن عبدالله، قال: قال لي رسول الله ﷺ :
“هل نكحت يا جابر ؟” وساق الحديث. إلى قوله: امرأة تقوم عليهن وتمشطهن. قال “أصبت” ولم يذكر ما بعده.
57 – (715) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا هشيم عن سيار، عن الشعبي، عن جابر بن عبدالله. قال:
كنا مع رسول الله ﷺ في غزاة. فلما أقبلنا تعجلت على بعير لي قطوف. فلحقني راكب خلفي. فنخس بعيري بعنزة كانت معه. فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل. فالتفت فإذا أنا برسول الله ﷺ . فقال “ما يعجلك يا جابر ؟” قلت: يا رسول الله ! إني حديث عهد بعرس. فقال ” أبكرا تزوجتها أم ثيبا ؟” قال قلت: بل ثيبا. قال “هلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟”. قال: فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل. فقال “أمهلوا حتى ندخل ليلا (أي عشاء) كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة”. قال: وقال ” إذا قدمت فالكيس! الكيس ! “.
(715) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبدالوهاب (يعني ابن عبدالمجيد الثقفي). حدثنا عبيدالله عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبدالله. قال:
خرجت مع رسول الله ﷺ في غزاة. فأبطأ بي جملي. فأتى على رسول الله ﷺ فقال لي “يا جابر!” قلت: نعم. قال “ما شأنك ؟” قلت: أبطأ بي جملي وأعيا فتخلفت فنزل فحجنه بمحجنه. ثم قال “اركب” فركبت. فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله ﷺ . فقال: “أتزوجت ؟” فقلت: نعم. فقال “أبكرا أم ثيبا ؟” فقلت: بل ثيب. قال: “فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟” قلت: إن لي أخوات. فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن. قال: “أما إنك قادم. فإذا قدمت فالكيس ! الكيس!”. ثم قال ” أتبيع جملك ؟” قلت: نعم. فاشتراه مني بأوقية. ثم قدم رسول الله ﷺ وقدمت بالغداة. فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد. فقال: ” الآن حين قدمت ؟” قلت: نعم. قال: “فدع جملك وادخل فصل ركعتين” قال: فدخلت فصليت ثم رجعت. فأمر بلالا أن يزن لي أوقية. فوزن لي بلال. فأرجح في الميزان. قال فانطلقت. فلما وليت قال ” ادع لي جابرا” فدعيت. فقلت: الآن يرد على الجمل. ولم يكن شيء أبغض إلي منه. فقال: “خذ جملك. ولك ثمنه”.
58 – (715) حدثنا محمد بن عبدالأعلى. حدثنا المعتمر. قال: سمعت أبي. حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبدالله. قال:
كنا في مسير مع رسول الله ﷺ . وأنا على ناضح. إنما هو في أخريات الناس. قال فضربه رسول الله ﷺ . أو قال نخسه. (أراه قال) بشيء كان معه. قال: فجعل بعد ذلك يتقدم الناس ينازعني حتى إني لأكفه. قال: فقال رسول الله ﷺ : ” أتبيعينه بكذا وكذا ؟ والله يغفر لك” قال قلت: هو لك. يا نبي الله ! قال: ” أتبيعينه بكذا وكذا؟ والله يغفر لك” قال قلت: هو لك. يا نبي الله ! قال: وقال لي. ” أتزوجت بعد أبيك ؟”. قلت: نعم. قال: “ثيبا أم بكرا ؟”.
قال قلت: ثيبا. قال: “فهلا تزوجت بكرا تضاحكك وتضاحكها، وتلاعبك وتلاعبها ؟”. قال أبو نضرة: فكانت كلمة يقولها المسلمون. افعل كذا وكذا. والله يغفر لك.