5 – باب فضيلة الإمام العادل. وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم
18 – (1827) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو (يعني ابن دينار)، عن عمرو بنأوس، عن عبدالله بن عمرو. قال ابن نمير وأبو بكر: يبلغ به النبي ﷺ . وفي حديث زهير قال:
قال رسول الله ﷺ (إن المقسطين، عند الله، على منابر من نور. عن يمين الرحمن عز وجل. وكلتا يديه يمين؛ الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا).
19 – (1828) حدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. حدثني حرملة عن عبدالرحمن بن شماسة. قال:
أتيت عائشة أسألها عن شيء. فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر. فقالت: كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئا. إن كان ليموت للرجل منا البعير، فيعطيه البعير. والعبد، فيعطيه العبد. ويحتاج إلى النفقة، فيعطيه النفقة. فقالت: أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر، أخي، أن أخبرك ما سمعت من رسول الله ﷺ ، يقول في بيتي هذا (اللهم! من ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم، فاشقق عليه. ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم، فارفق به).
(1828) – وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا ابن مهدي. حدثنا جرير بن حازم عن حرملة المصري، عن عبدالرحمن بن شماسة، عن عائشة، عن النبي ﷺ . بمثله.
20 – (1829) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح. حدثنا الليث عن نافع، عن ابن عمر،
عن النبي ﷺ ؛ أنه قال (ألا كلكم راع. وكلكم مسئول عن رعيته. فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته. والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم. والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم. والعبد راع على مال سيده، وهو مسئول عنه. ألا فكلكم راع. وكلكم مسئول عن رعيته).
(1829) – وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا ابن نمير. حدثا أبي. ح وحدثنا ابن المثنى. حدثنا خالد (يعني ابن الحارث). ح وحدثنا عبيدالله بن سعيد. حدثنا يحيى (يعني القطان). كلهم عن عبيدالله ابن عمر. ح وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن زيد. ح وحدثني زهير بن حرب. وحدثنا إسماعيل. جميعا عن أيوب. ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا ابن أبي فديك. أخبرنا الضحاك (يعني ابن عثمان). ح وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. حدثني أسامة. كل هؤلاء عن نافع، عن ابن عمر. مثل حديث الليث عن نافع.
م 1 – (1829) قال أبو إسحاق: وحدثنا الحسن بن بشر. حدثنا عبدالله ابن نمير عن عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر، بهذا، مثل حديث الليث عن نافع.
م 2 – (1829) وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر. كلهم عن إسماعيل بن جعفر، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر. قال: قال رسول الله ﷺ . ح وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول. بمعنى حديث نافع عن ابن عمر. وزاد في حديث الزهري: قال:
وحسيت أنه قد قال (الرجل راع، في مال أبيه، وهو مسئول عن رعيته).
م 3 – (1829) وحدثني أحمد بن عبدالرحمن بن وهب. أخبرني عمي، عبدالله بن وهب. أخبرني رجل سماه، وعمرو بن الحارث عن بكير، عن بسر بن سعيد. حدثه عن عبدالله بن عمر، عن النبي ﷺ ، بهذا المعنى.
21 – (142) وحدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا أبو الأشهب عن الحسن. قال:
عاد عبيدالله بن زياد، معقل بن يسار المزني. في مرضه الذي مات فيه. فقال معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله ﷺ . لو علمت أن لي حياة ما حدثتك. إني سمعت رسول الله ﷺ يقول (ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة).
(142) – وحدثناه يحيى بن يحيى. أخبرنا يزيد بن زريع عن يونس، عن الحسن. قال: دخل ابن زياد على معقل بن يسار وهو وجع. بمثل حديث أبي الأشهب. وزاد: قال: ألا كنت حدثتني هذا قبل اليوم؟ قال: ما حدثتك. أو لم أكن لأحدثك.
22 – (142) وحدثنا أبو غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا معاذ بن هشام). حدثني أبي عن قتادة، عن أبي المليح؛
أن عبيدالله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه. فقال له معقل: إني محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به. سمعت رسول الله ﷺ يقول (ما من أمير يلي أمر المسلمين، ثم لا يجهد لهم وينصح، إلا لم يدخل معهم الجنة).
(142) – وحدثنا عقبة بن مكرم العمي. حدثنا يعقوب بن إسحاق. أخبرني سوادة بن أبي الأسود. حدثني أبي؛ أن معقل بن يسار مرض. فأتاه عبيدالله بن زياد يعوده. نحو حديث الحسن عن معقل.
23 – (1830) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا جرير بن حازم. حدثنا الحسن؛
أن عائذ بن عمرو، وكان من أصحاب رسول الله ﷺ ، دخل على عبيدالله بن زياد. فقال: أي بني! إني سمعت رسول الله ﷺ يقول (إن شر الرعاء الحطمة. فإياك أن تكون منهم) فقال له: اجلس. فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد ﷺ . فقال: وهل كانت لهم نخالة؟ إنما النخالة بعدهم، وفي غيرهم.